قال توفيق الدالي -شقيق المطربة التونسية الراحلة ذكرى- إنه سيحضر إلى القاهرة 20 إبريل/نيسان القادم للتقدم بطلب للنائب العام في مصر لفتح ملف مقتل أخته منذ ست سنوات.
في الوقت نفسه، اتهم الدالي جمال مبارك -نجل الرئيس المصري السابق بقتل المطربة ذكرى- متمسكا بأن الرئيس التونسي المخلوع "بن علي" حاول إخفاء الحقائق، وغلق ملف موتها.
كانت الفنانة ذكرى قد قتلت على يد زوجها أيمن السويدي الذي انتحر في شقتها بالزمالك في العاصمة القاهرة في العام 2003.
وقال الدالي - "أحد المحامين المصريين عبر عن استعداده للشهادة ضد جمال مبارك، بعد أن شاهده يهدد أيمن السويدي قبل 10 أيام من وفاته، كما بين مصدرنا أن خادمتي ذكرى وسائقها الليبي يملكون معلومات مهمة ستعلن بعد فتح التحقيق قريبا في مصر".
وبرر الدالي إقدامه على فتح ملف التحقيق بأن سقوط نظامي بن علي ومبارك دفعه للمحاولة مجددا لعله يتمكن من فك لغز موتها، خاصة وأن تقارير الطبيب الشرعي والمستندات التي في حوزته تؤيد شكوكه في عملية قلتها بصحبة زوجها ومدير أعماله وحرم هذا الأخير ليلة الحادثة.
وأضاف شقيق ذكرى: "كم الرصاص المستخدم لقتل الضحايا من قبل أيمن السويدي غير منطقي، كما أن رجل الأعمال المصري هذا كان مغرما بأختي وليس له دافع شرعي لقتلها."
وتابع أن "شقيق أيمن السويدي أكد له أن المصري حين يفكر في قتل زوجته يمكنه أن ينجو من العقاب، إذ يستند لثغرات القانون، لذلك ما الذي يدفعه للانتحار في هذه حالة تعمده قتلها، إلا إذ كانت الجريمة مدبرة من أطراف أخرى."
وفي سياق آخر، نفى ما أشيع عن علاقة مقتل ذكري برأي أحد رجال الدين عن هدر دمها، بسبب شائعة عن تشبهها بالرسول.
وأعرب عن إيمانه ببلوغ مبتغاه هذه المرة ورفع الظلم عن شقيقته، خاصة مع دعم العائلة وكل محبي ذكرى في الوطن العربي الذين تفاعلوا مع الحملة المنتشرة على صفحات فيس بوك المطالبة بإعادة فتح التحقيق في مقتلها.
"خزانة ذكرى"
من جهة ثانية، أشار توفيق الدالي إلى أن عائلته لم تتسلم إلى اليوم محتويات خزانة ذكرى في منزل زوجها أيمن السويدي، رغم حضورهم عملية الجرد.
وأضاف إلى أن الخزانة ضمت 34 قطعة حلي أحدثها هدية قيمتها 350 ألف دولار إلى جانب عملات عربية وأجنبية ووثائق مهمة، منها عقودها الفنية مع روتانا، ما تسبب في حرمان الورثة من نيل مستحقاتهم من إعادة توزيع وبث أعمالها أو محاسبة منتجيها.
وأوضح شقيق الفنانة التونسية أن علاقة ذكرى بالسياسة منعدمة، وقال أنها لم تكن يوما من مطربات قصر بن علي، رغم الدعوات الثلاث التي تلقتها من الرئيس المخلوع، مشيرا إلى أن ذكرى سبق لها أن غنت في قصر قرطاج في عهد الزعيم الراحل بورقيبة.
وختم توفيق الدالي تصريحاته بالحديث عن دور الثورات العربية في إعادة فتح التحقيق في ملابسات مقتل ذكرى، قائلا: "بوعزيزي ابن مسقط رأس عائلتنا "سيدي بوزيد" أشعل النار في نفسه وحدثت الثورة التونسية ثم المصرية، وهذه أثمن هدية ستريح ذكرى في قبرها...".